أخيرًا.. يمني في موسوعة غينيس

ثلاث بيضات فوق بعضها أدخلته الموسوعة

في السادسة من عمره، وتحديدًا في 2006، بدأ محمد عبدالحميد بالشعور أن لديه القدرة على وضع الأشياء فوق بعضها بشكل متوازن، كان عمومًا يفعل ذلك من أجل أن يُسلّي نفسه دون الالتفات إلى أن ذلك قد يُدخله يومًا إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

 

غينيس هو كتاب بمثابة مرجعية رسمية لتقييم وتسجيل الأرقام القياسية العالمية

في كوالالمبور، حيث يدرس محمد حاليًا، تمكّن في 17 يونيو 2020، من الدخول إلى الموسوعة، تلك التسلية التي حملها معه منذ الصغر، أصبحت الآن بالنسبة إليه موهبة فريدة، وضعت اسمه ضمن أكثر الناس اذهالًا في هذا العالم، أولئك الذين يقومون بالهام الناس بكل شيء مذهل ويساعدون الآخرين على إدراك امكانياتهم وإعادة النظر فيما يمكنهم فعله.

ولقد سبق لمحمد أن تواصل كثيرًا مع مؤسسة غينيس للأرقام القياسية من أجل تسجيل اسمه ضمن الموسوعة، لكنه لم يحظى بفرصة لذلك، ولكن أخيرًا حظي بهذه الفرصة التي أولجت مكّنته من تسجيل رقم قياسي جديد.

بإمكان محمد أن يقوم بموازنة الأشياء مهما كانت كتلها أو شكلها، فهو قد يضع عجلة نارية على صخرة دائرية، أو اسطوانة غاز فوق زجاجة دائرية، أو ربما صخور متعدّدة فوق بعضها ويحوّلها إلى لوحة فنية جميلة، لا يهم ما يقع بين يديه من أشكال وكتل، المهم أن يكون تركيزه عالٍ في تلك اللحظة حتى يتحدّى الجاذبية ويخترق القوانين الفيزيائية.

 

سجّل اسمه في الموسوعة بعد أن قام بوضع أكثر عدد من البيض المتوازن فوق بعضه البعض

كان بامكاني أن أضع خمس بيضات، لكن ممثلي الموسوعة لم يعطوني الوقت

محمد عبدالحميد ملك التوزان

3 بيضات متوازنة فوق بعض، هو ما أدخله إلى موسوعة غينيس، وقد يبدو الأمر بسيطًا للمشاهد، لكن مسألة تحديد نقطة ارتكاز البيضة ثم وضعها بشكل عمودي فوق بعضها البعض لتظهر وكأنها عملية تحدٍ للجاذبية هو أمر بالغ الصعوبة، لكن المثير حقًا أن هناك تجارب سابقة لمحمد، استطاع من خلالها موازنة خمس بيضات فوق بعضها البعض، ما يجعله قد سبق وقام بتحطيم رقمه القياسي الذي سجله باسمه.

وليس من السهل على أي أحد أن يبدأ بموازنة الأشياء ببساطة، الأمر يحتاج إلى تدريب مكثّف، لاسيما أنه يتطلب منك أن توقف أفكارك، وكل حركة في عضلاتك ومفاصلك ويديك وعينيك ثم قد تتوقف عن التنفس، كل هذا يجعلك تفقد الكثير من الطاقة لتتمكن من موازنة 3 بيضات فوق بعضها.

الكثير ممن يقومون بموازنة الأشياء يُخضعون أنفسهم لتدريبات أو لدراسة علوم الفيزياء التي تعد أساسا لإتقان التوازن، لكن محمد كان عبارة عن هاوٍ، يُسلّي نفسه منذ الصغر، حتى قبل خمس سنوات، حين حوّل تسليته القديمة إلى وسيلة لتقديم نفسه إلى المجتمع والعالم، ذلك دفعه مؤخرًا إلى اللجوء إلى غينيس للأرقام القياسية لتسجيل اسمه ضمن قائمة الأفضل في العالم.

يقول الموقع الرسمي لغينيس: “تطلب كسر الرقم القياسي الكثير من المحاولات المتكررة والصبر بالإضافة إلى الكثير من التركيز حيث أن مقبل استطاع تحديد مركز كتلة البيضة ليتمكن من موازنتها وقوفاً ثم قام بتحديد مركز كتلة البيض ككل لتتوازن الثلاث بيضات معاً”.

 

لم يكن هذا الرقم القياسي الوحيد الذي حققه، فقد سبق له تحقيق أرقام سابقة، حين قام بموازنة شخص في أقل من 10 ثواني، ورقم آخر حين قام بوضع 427 مسمارًا فوق مسمار واحد

يحلم محمد بأن يواصل كسر المزيد من الأرقام القياسية العالمية الأخرى وأن يكون واحدًا من المحترفين في العالم، وأن يُقدّم العروض في المحافل الكبيرة والمؤتمرات العالمية باسم اليمن، ليكون واحدًا من أفضل ملوك التوازن في العالم، ولتحقيق ذلك يقول أنه بحاجة إلى الدعم المجتمعي وتبني موهبته بشكل رسمي.

 

2 تعليقات
  1. هاشم عبدالحبيب العزعزي يقول

    احزنتني جداً كلمة أخيراً
    يا عزيزي في اليمن توجد مواهب تستحق دخول الموسوعة
    لكن الفقر والحالة المعيشية الصعبة تجعلهم يختفون وتتحطم مواهبهم
    وبمجرد ان تتحسن اوضاعهم بكل تاكيد خارج اليمن تظهر تلك المواهب المدفونة

    1. EHOM يقول

      سبق أن سجلت الموسوعة اسم يمني ولكن كصانع زجاجة عطر دخلت الموسوعة، لم تدخل بسبب صناعتها ولكن بسبب احتوائها على أكبر عدد من الماسات

التعليقات مغلقة.