كلما وجدت الصدق في إنسان.. لا استغرب إن قال إنه من اليمن
في الذاكرة..
هي ذاكرتي التي ألفت طباعهم الرقيقة والطيبة التي تسكن جوانحهم.. شعب يقدم لك صدق المشاعر والمحبة بوداعة.. تترقب كلماتهم المختلطة بابتسامات ودودة في حديثهم معك.. أحبَّهم أهل الكويت.. وشعرنا بالأمان وهم يسكنون معنا ونثق بهم.
لقاء..
التقيت بمجموعة طيبة من صحفيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وفي الدراسة بجامعة الكويت التقيت بفتاة يمنية.. كلهم بلا استثناء يقدمون لك دروساً بالمحبة، يقدمونها في ثنايا كلماتهم وأحاديثهم الممزوجة بخلق التواضع الذي تشعر معه بسقوط المتعالين والمتكبرين، وتصعد أمامك هالة الإنسان الضائعة التي تبحث عنها في وقت أصبح يغرق في المادية.
اللقاء بهم تذكرك برائحة البخور في الأعياد ونقش الحناء بيد العروس.. إنهم قوافل للسفر في أعماق الذات الإنسانية الصافية التي لم تتشوه بعد، ولتبقى خالدة في الذاكرة “اليمن السعيد ” لأن السعادة مرتبطة بالكينونة اليمنية التي لن تزول.

عافاك الله استاذة دلال، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإناء الذي نضح منه هذا الثناء إناء صافيا ونقيا.. وأن الأرواح تلتقي بما تحمله من إنسانية وأصالة.