اليمن.. رائحة البخور ونقش الحناء

اليمنيون بعيون الصحفية دلال صقر الرشيدي

تكتب دلال صقر الرشيدي عن اليمنيين في الكويت ورائحة البخور والحناء .. ودلال هي صحفية ورئيسة تحرير موقع صحيفة الغد الكويتية.

في الذاكرة

هي ذاكرتي التي ألفت طباعهم الرقيقة والطيبة التي تسكن جوانحهم.. شعب يقدم لك صدق المشاعر والمحبة بوداعة.. تترقب كلماتهم المختلطة بابتسامات ودودة في حديثهم معك.. أحبَّهم أهل الكويت.. وشعرنا بالأمان وهم يسكنون معنا ونثق بهم.

 


اليمن نقش الحناء
دلال صقر الرشيدي

كلما وجدت الصدق في إنسان.. لا استغرب إن قال إنه من اليمن

دلال صقر الرشيدي


 

لقاء

التقيت بمجموعة طيبة من صحفيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، وفي الدراسة بجامعة الكويت التقيت بفتاة يمنية.. كلهم بلا استثناء يقدمون لك دروساً بالمحبة، يقدمونها في ثنايا كلماتهم وأحاديثهم الممزوجة بخلق التواضع الذي تشعر معه بسقوط المتعالين والمتكبرين، وتصعد أمامك هالة الإنسان الضائعة التي تبحث عنها في وقت أصبح يغرق في المادية.

 

نقش الحناء

اللقاء بهم تذكرك برائحة البخور في الأعياد ونقش الحناء بيد العروس.. إنهم قوافل للسفر في أعماق الذات الإنسانية الصافية التي لم تتشوه بعد، ولتبقى خالدة في الذاكرة “اليمن السعيد ” لأن السعادة مرتبطة بالكينونة اليمنية التي لن تزول.

رائحة البخور ونقش الحناء
يد فتاة تمسك بالمبخرة – رسم: لمياء يوسف

تم كتابة المقالة لمشروع صوت الجالية اليمنية في الكويت.

نبذة عن مشروع صوت:

الهدف العام للمشروع هو عمل مقاربات مجتمعية بين اليمن والكويت.. وإبراز الهويات والتفاصيل المشتركة بين المجتمعين، وكذا تقريب التشابه بين الموروثين المادي واللا مادي.

جاء اختيار الكويت كمرحلة أولى لانطلاق المشروع بدافع التقارب المجتمعي بين الشعبين.. ومدى عمق روابط المحبة بينهما.. فوضع هذا التقارب من شأنه تكريس مفهوم أن المسافة بين اليمن والكويت لا تقاس بكونها 1500 كيلو متر مربع.. بل تقاس بمدى محبة الكويت في قلوب اليمنيين.

تعليق 1
  1. يحيى محمد الربيعي يقول

    عافاك الله استاذة دلال، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإناء الذي نضح منه هذا الثناء إناء صافيا ونقيا.. وأن الأرواح تلتقي بما تحمله من إنسانية وأصالة.

التعليقات مغلقة.