التعريف بالمنظمة

المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني-EOHM هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تاسست في يناير 2020 وفق احكام  قانون وزارة الثقافة اليمنية كمؤسسة مستقلة تمارس دورا تنويريا في مواجهة خطاب العنف والكراهية والتحريض المجتمعي.

تعمل المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني على نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي في اليمن والمنطقة العربية، على أساس حقوق الإنسان والتضامن والتسامح والحوار.

 

منصة إعلامية تؤمن بأحقية الإنسان في العيش الكريم

خلفية التأسيس

 

في يوليو 2017 قرر فريق من اليمنيين الصحفيين والناشطين في المجتمع المدني أن يقوموا بتأسيس منظمة مدنية،لتكون حاضنة لأفكارهم المجتمعية وانتاجاتهم الصحفية التي أحيانًا لا تجد لها مكانًا للنشر،بسبب تعقيدات في السياسات الإعلامية أو تحوّل الكثير من وسائل الإعلام إلى أدوات للصراع السياسي.

 كانت فكرة تأسيس منظمة هي الأقرب من وسيلة إعلامية لأنه يمكن من خلالها العمل على تحويل النتائج توصيات الانتاجات الصحفية إلى مشاريع مجتمعية تساهم في إيجاد حلول أو تعزيز للقضايا التي يتم مناقشتها.

اتفق الفريق على رسم اطارًا عامًا للقضايا الإنسانية وتعريفها بأنها: “القضايا التي تحدث على كوكب الأرض ولها تأثيرًا مباشرًا على الإنسان، بداية من التعليم وليس انتهاء بالتغييرات المناخية أو الأجرام السماوية التي من المحتمل أن تصطدم بكوكب الأرض!” 

وفي الحقيقة كان الوصول إلى هذا التعريف أمر في غاية التعقيد، ولكن في النهاية تم الاتفاق على الأمر، لكن المشكلة الأكثر تعقيدًا كانت في تحديد المكان الذي سيتم من خلاله التسجيل الرسمي للمنظمة.

بعد جلسات نقاش أتفق الفريق أن تكون المنظمة بلا مقر، وكانت الفكرة هي تطوير العمل المدني من خلال اتخاذ الفضاء الإلكتروني كمقر افتراضي، ورغم حداثة الفكرة، إلا أنه تم اعتمادها.

وعلى ضوء ذلك خضنا نقاشات متعددة مع الجهات الرسمية حتى تمكنّا من تسجيلها رسميًا لدى وزارة الثقافة اليمنية، برخصة رقم 1072، كنشاط ثقافي إعلامي يهتم بالعمل الفكري المتصل بعقلية الإنسان، وما يؤدي بهذه العقلية من تكون ممارسات مجتمعية تجاه بعضه.

 

أول منظمة غير ربحية تتخذ من الفضاء الإلكتروني مقرًا لها

مفهومنا للإعلام الإنساني

 

عندما وُجد البشر على هذا الكوكب، لم يكن هُناك سوى كائنات تعيش مع بعضها وفق تفكير محصور باستثمار البيئة المحيطة بهم وتسخيرها نحو توفير أساسيات الحياة،ولم تكن الأساسيات تُمثّل قاعدة احتياجات عريضة، بل الاكتفاء بالغذاء والمكان المناسب للعيش وبناء العلاقات المجتمعية البشرية والصداقات مع الكائنات الأخرى.

لعلنا بذلك نُشير إلى فكرة “الانتخاب الطبيعي” ولكن في الفِكر البشري.

واعتمادًا على ذلك، وقياسًا على تاريخنا البشري، فإننا نفهم بأن الإعلام الإنساني هو الكتابة حول عقلية الإنسان والظروف البيئية المُحيطة به والتي تؤدي بهذه العقلية إلى تكوين ممارسات مجتمعية تؤثر بصورة مباشرة على أبناء الجنس البشري الواحد.

فمثلًا، ما تُعاني منه المرأة من انتقاص في بلدٍ ما، قد لا يكون واردًا في بلدٍ آخر، وما يُحكم العلاقة هنا ليس السياسات المفروضة، ولكن عقلية المجتمع نفسه الذي تشكّل لديه وعي حول طريقة تعامله مع بني جنسه والتي أثرت بذلك على السياسات المبنية.

وعندما نتعاطى مع القضايا الإنسانية، فإننا بذلك نقوم بتقديم صورة عامة عن أحوال المجتمع ومدى تعايشه مع بعضه، وتقبلّه للاختلافات المُتعدّدة، سواء كانت متصلة بالفِكر أو النوع الاجتماعي.

ولعل تعقيدات هذه المرحلة التي نعيش بها هي مرحلة مليئة بتدفّق أفكار من نواحٍ عديدة ومن الصعب السيطرة عليها لاسيما وهي تؤدي إلى مزيد من الاحتقان المجتمعي ولا يتم الاستجابة لها سريعًا كونها مرتبطة (بالإدراك) ومن الطبيعي أن تأخذ وقتها حتى يتفق المجتمع حولها.

لذلك، فإن مفهومنا للإعلام الإنساني هو الذي يقوم بنقل هذه الصورة: “ثورات الإدراك المجتمعية” وتقديمها بقالب صحفي ينتمي إلى الإنسان، قالب لا يؤمن بأحقية أي فكرة تجاه الأخرى، لكنه قد يكون متحيزًا مع الأفكار الأكثر قبولًا للتعايش المجتمعي والتي لا تحاول الوصاية على العقل البشري أو التحجيم منه، والتحيّز هُنا لا يعني المواجهة، ولكنه يقتصر على إبراز الصورة الحقيقية من هدف الوجود البشري وهو التكامل بين الأفراد في إطار كوكبنا الأرض.

لاحظنا أن مفهوم الإعلام الإنساني قد تحوّل باتجاه (عرض ماسِ الناس) وكأن الإنسان لا يمكنه سوى أن يتألم

لماذا المنظمة الإلكتروني للإعلام الإنساني؟

 

  • تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى جنود في المعارك السياسية، وجنّدت أقلامها في مواجهة الخصوم بغرض التكسّب السياسي، نشرت معلومات مُضلّلة أحيانًا، ومعلومات منقوصة في أحايين كثيرة، دون الالتفات لما تُحدث من شروخ في المجتمعات، وألّقت بأخلاقيات العمل الإعلامي جانبًا بل وحرضّت الكثير منها على الأصوات الإعلامية المُحايدة، متهمة إياها بكونها لا تقف مع “خيارات الناس”.

ومع تحفظّنا على مصطلح (خيارات الناس) إلّا أننا نعي أن المعترك السياسي له رجاله السياسيين وليس الإعلاميين، فمواقف الإعلامي السياسية لا يجب أن تعمل على توجيه الناس نحو (أحد الخيارات) فيما يخص العمل الإعلامي الإخباري، وبإمكان الإعلامي أن يضع موقفه في مقالات الرأي.. هذا ما تعلمناه في مدراسنا الإعلامية على أيدي أساتذتنا المعلمين في كليات التدريس الإعلامية.

  • غير ذلك، لاحظنا أن مفهوم الإعلام الإنساني قد تحوّل باتجاه (عرض ماسِ الناس) وكأن الإنسان لا يمكنه سوى أن يتألم!

وكمحاولة لتصحيح ما يمكن تصحيحه، فقد أنشأنا هذه المنصة، لتكون صوتًا للإنسان وآماله وأحلامه وانجازاته و قضاياه الحياتية المتعددة.

  • ولأننا نؤمن بأننا نعيش في عصر التكنلوجيا، مختلفين عن غيرنا من العصور السابقة كوننا نستطيع أن نعرف قضايا الآخرين والتحرّي بشأنها من خلال الموارد التكنولوجية، عصرُ يجعلنا قادرين أن نعمل من أي مكان وفي كل مكان، لذا فإننا فقد أنشأنها مؤسسة إلكترونية لنكون أول منظمة مجتمع مدني غير ربحية، تتخذ من الفضاء الإلكتروني مقرًا لها.

من هو عبدالرزاق العزعزي؟

 عبدالرزاق العزعزي هو مؤسس المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني ومديرها التنفيذي، ورائد أعمال اجتماعية. يعمل أيضًا كصحفي ومصمم جرافكس ومنسق مشاريع منظمات المجتمع المدني.

من مواليد 14 يونيو 1986، السعودية، حاصل على بكالورريس إعلام قسم صحافة جامعة صنعاء والعديد من الدورات التدريبية ذات العلاقة.

تمتد مسيرته المهنية في مجال الصحافة والمجتمع المدني لأكثر من سبعة عشر عام، عمل خلالها كرئيس تحرير لصحيفة الإنطلاق (2006-2010)، وكان أحد مؤسسي صحيفة “شباب الثورة” كأول صحيفة صدرت في الاحتجاجات اليمنية المناوئة لحكم الرئيس صالح، كما عمل في عدد من مؤسسات المجتمع المدني اليمنية والعربية.

يمكنكم الإطلاع على سيرته الذاتية من هنا