كيف ساهمت الكويت في الحد من تفشي كورونا في اليمن
فاروق الكمالي يرصد بكاميرته هذه المساهمة
أهدت دولة الكويت للشعب اليمني مستشفى الكويت في مطلع السبعينيات، وتكفلت بتوفير العلاجات والنفقات التشغيلية للعاملين في المستشفى طول فترة إدارتها للمرفق الطبي الذي يقدم جميع خدماته بالمجان للجميع.
في اليمن، يكفي أن تقول عن مشروع أنه من تمويل الكويت لينظر لك الناس بكل تقدير
بعد غزو الكويت، انسحب الطاقم الطبي من المستشفى وسُلّمت الإدارة إلى الجانب اليمني الذي قام بتحويله إلى مستشفى جامعي، بسبب قربه من جامعة صنعاء، وهي المرفق الآخر الذي تم بناءه من جانب دولة الكويت.
لكن الدعم الكويتي للمستشفى توقف مطلع التسعينيات، ومنذ تلك الأثناء لم تستطع المستشفى ترميم أي شيء أو صيانة المعدات، فهي لا تملك أي موازنة من وزارة التعليم العالي لكونها مستشفى جامعي، كما لا تملك أي اعتماد من وزارة الصحة، كل ما تملكه اعتماد مالي من رئاسة الوزراء، يساعدها في مواصلة تقديم خدماتها المجانية لكل المرضى الذين يزورونها ويعّدون من أصحاب الدخل المتدني أو معدومي الدخل.
ومع تفشّي فايروس كورونا المستجد كوفيد-19، تم اختيار المستشفى ليكون أحد أهم مراكز العزل الطبي لمصابي فيروس كورونا نظرًا لكونه مبني بشكل أفقي ولأنه مفتوح وغير مغلق، وهي خصائص تساعد المصابين بالفايروس على استنشاق الهواء بدون تعقيد.
وخلال الجائحة، تواصلت إدارة المستشفى مع مستشفيات مختلفة في ألمانيا وفرنسا والأردن لمتابعة مستجدات فيروس كورونا وطُرق التعامل مع المصابين وتجنّب العدوى، ونجحت في التنسيق مع فريق طبي فرنسي قام بزيارة المستشفى وتدريب عدد من الكوادر الطبية على التعامل مع المصابين بالفيروس.
وحقق المستشفى نجاح كبير من حيث استقبال وعلاج الحالات بأقل نسبة من الوفيات، حيث بلغت نسبة المتماثلين للشفاء ما يعادل 85 بالمائة، فيما لم يصب أي من الكوادر الطبية بالفيروس، وذلك رغم الوضع المالي الذي يعاني من المستشفى من جهة، والذي يعاني منه العاملين في المستشفى من جهة أخرى.
