لماذا لا يعتمد المزارعون على التقويم العربي؟
لأن التقويم العربي ببساطة لا يستطيع ضبط الفصول والمواسم الزراعية.
هذا التقويم يهرول كل عام 11 يومًا، دون ضبط الإيقاع.
سبب الهرولة هو حذف الشهر الثالث عشر الذي كان يُضاف كل ثلاث سنوات.
كان في الأصل موجودًا فحُذف.
كان اسمه شهر النسيء. (شهر يُضاف كل ثلاث سنوات لضبط فصول السنة..)
مهمة كل تقويم ضبط المواسم والفصول.
أي تقويم لا يضبط الفصول والمواسم لا جدوى منه أبدًا.
قمري شمسي نجمي؛ المهم في كل تقويم ضبط فصول السنة.
أهمية ضبط التقويم العربي
الموقف هذا هو في الحقيقة انتصار للتقويم العربي وليس ضده.
لماذا تفهمون أن هذا الموقف ضد الثقافة العربية؟
حاشا أن يكون هناك أي موقف مناوئ لثقافتنا العربية التي لا بد أننا نفخر بالجيد منها وننقد اللا جيد.
قلنا ونكرر: كل تقويم مهمته أن يضبط أشهر الصيف أن تأتي في فصل الصيف… إلخ.
في التقويم العربي الحالي لا تستطيع القول: الصيف القادم.
لماذا؟
لأن أشهر السنة غير مستقرة. تهرول كل عام 11 يومًا.
في التقويم العربي الحالي لا توجد فصول ثابتة للسنة. مجرد أشهر متتالية فقط.
ألا تلاحظون أن رمضان يمر على كل فصول السنة ولا يأتي في موعد محدد؟
تلك هي المسألة.
رمضان اسمه رمضان من الرمض فكيف يأتي في الشتاء أو الربيع؟
وهناك شهران باسم الربيع في التقويم العربي، كيف يأتيان في فصل الخريف مثلًا أو في أي فصل آخر؟
هذه المرة رمضان سيأتي في موعد ينقص عن العام الماضي 11 يومًا دون أن يتم احتسابها.
لماذا؟
انظروا إلى هذا الشرح وحاولوا فهم المسألة ببساطة دون أي محمول آخر:
(كان النسيء يُستخدم قبل الإسلام لضبط مواقیت دخول وخروج مواسم الفصول الأربعة بالنسبة لمن كان يستخدم السنة القمرية، فيكون هنالك توازن دائم لفصول الزراعة، ومع رحلات الشتاء والصيف، والتناسق في ذلك مع السنة الشمسية؛ لردم الفارق بين السنتين والذي يبلغ حوالي 11 يومًا من كل سنة، فيتم بذلك تلافي أن تأتي فصول السنة القمرية الهجرية على غير مسمياتها، فيكون الربيع ربيعًا، ويأتي الجماد باردًا، ويهل رمضان في وقت الرمضة الحارة، ويأتي الحج وسط الشتاء.
ولكي يعالج عرب ما قبل الإسلام ذلك الفارق (الـ11 يومًا في السنة)، فقد قاموا بزيادة شهر سموه بـ”النسيء”، وكانوا يضيفونه بعد كل ثلاث سنوات عربية، بغرض سد السنة القمرية، والسنة الشمسية، ما يقارب 33 يومًا لكل ثلاث سنوات يُضاف لسنواتهم، فتظل المواسم الزراعية والدينية والتجارية ثابتة في مواعيدها.) [نقلًا عن “فيوت” بتصرف طفيف..]
ثم بعد ذلك حدثت اللخبطة حين حُذف هذا الشهر.
لماذا لا تتم إعادته الآن؟
أين الصعوبة؟
هل نكفر حين نطالب بتصحيح التقويم العربي؟
مالكم، كيف تحكمون؟
أما الذين يتساءلون: لماذا تريدون مواءمة التقويمين القمري والشمسي فنحن لنا القمر ولهم الشمس؟
الجواب:
من هم الذين لهم الشمس؟
هذه شمسنا كلنا، ومعنا الكائنات الفضائية في كل المجموعة الشمسية، بما في ذلك جن شبوة وطور الباحة والحوطة والبيضاء ومأرب ودار سعد.
لماذا الشمس؟
لأن الأرض تدور حولها وهي مصدر الطاقة.
من الذي يحدد الصيف بأنه صيف والشتاء بأنه شتاء؟
موقع الأرض من الشمس هو من يحدد ويكرر ويجدد ذلك.
الأرض لا تبترع، ترقص المركح أحيانًا لكنها تدور بشكل دقيق جدًا، وتعزف الموسيقى حول شمسنا الرائعة واهبة الحياة.
الشمس أختنا الأجمل.
الشمس لا علاقة لها بالأديان.
الأرض أختنا الأصغر، لكنها بمثابة الأم.
..
اقرأ للكاتب ألهذا اللغز حل يا صديقي؟