الشباب ودوره في بناء السلام والتنمية المستدامة

الشباب
تعد فئة الشباب ركيزة أساسية في بناء المجتمعات والحضارات وتحقيق التنمية المستدامة. وفي ظل التحديات التي تواجهها الدول، لا سيما دول العالم الثالث ومن بينها اليمن، تبرز أهمية دورهم ومشاركتهم في بناء عمليات السلام والتنمية واستثمار طاقاتهم الكامنة لتحقيق هذه الغاية.

الشباب

 

في هذا الاستطلاع نستعرض آراء عدد من الناشطين والمهتمين بهذا المجال. نكشف عن الاحتياجات الأساسية لتمكينهم من القيام بدور فعال في مجتمعاتهم.

 

التركيز على الاقتصاد 

أنس عقبة من الشباب النشطين

أكد أنس عقبة مدير البرامج والمشاريع في مبادرة سفراء التنمية .. أن أهم القطاعات التي يجب التركيز عليها هي القطاع الإنتاجي والقطاع الصناعي. مشيرًا إلى أنه بدون القطاع الإنتاجي، لن تتمكن الصناعة من تحقيق تنمية حقيقية.

وأضاف أن التكنولوجيا والابتكار تُعتبران من الوسائل الأساسية لتحقيق التنمية.. حيث تتيح تقديم كل جديد بما يتناسب مع متطلبات العالم.
وأعرب عن أمله كمواطن شاب في تحسين الوضع في البلاد.. مما يتيح الفرص للشباب للعمل والمشاركة السياسية، ويساهم في دفع عجلة التنمية للخروج من المنعطفات الحرجة.

 


التحديات التي تواجه الشباب

 

مريم الهارش من الشباب الناشطين

أشارت الناشطة المجتمعية مريم الهارش إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها، حيث توقفت عن الدراسة بسبب الظروف الأمنية، ما جعلها تستغرق خمس سنوات لإكمال دراستها الجامعية بدلاً من أربع.

وأضافت إن انعدام فرص العمل يعتبر من أكبر التحديات، حيث أدى الغلاء وأسعار الصرف إلى تقليل الاحتياجات الأساسية.

وأكدت على حاجة الشباب إلى الدعم المادي والتأهيلي، مشيرة إلى أن هناك العديد من الموهوبين لكنهم يعانون من الإهمال التام.


مشاركة الشباب في المفاوضات

أمة الله عبدالله

أكدت أمة الله عبدالله رئيسة مبادرة “فور هير” على أهمية مشاركة الشباب اليمني في بناء السلام. مشيرة إلى ضرورة مشاركتهم في الحوارات والمفاوضات على مختلف المستويات لإيجاد حلول سلمية للنزاعات.

وأضافت أن المبادرات المجتمعية التي تعزز السلام والتسامح بين فئات المجتمع تلعب دورًا حيويًا في هذا السياق.

وأوضحت أن مبادرة “فور هير” قد قامت بتدريب عدد من الشابات على مفاهيم السلام وحل النزاعات، مما يُعزز من قدرتهم على المشاركة الفاعلة في بناء السلام.


استثمار الطاقات في السلم

مارينا كمال

مارينا كمال، المدير التنفيذي لمبادرة “هي للسلام” قالت إنه يجب على الشباب المشاركة في حل النزاعات والمفاوضات من خلال مجموعة تمثلهم.

وأكدت أنهم يمتلكون نظرة مستقبلية مليئة بالحيوية، ويجب استثمار طاقاتهم في السلم بدلاً من الحرب التي فقدت الكثير من الشباب.

وأشارت إلى الأنشطة الثقافية التي نظمتها مبادرتها، والتي تجمع بين التاريخ والفن، لتعزيز التعايش المجتمعي والسلام.


تفعيل الدور لتحقيق الاستقرار

سارة عياش

ذكرت سارة عياش، رئيسة مبادرة سفراء السلام، أن تفعيل دور الشباب في بناء السلام سيسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار في البلاد.

وأوضحت أن هناك حاجة ملحة لتلبية احتياجاتهم، مثل التعليم والتدريب والتنمية الاقتصادية.. مما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفعالة في المجتمع.

وقدمت أمثلة على المبادرات التي تم تنفيذها، مثل إقامة فعاليات ثقافية ومهرجانات تهدف إلى إبراز إبداعات الشباب وتعزيز الحوار المجتمعي.

 


 

إن دور الشباب في بناء السلام والتنمية لا يمكن تجاهله.. فهم يمثلون طاقة حيوية وقوة دافعة نحو التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

يتطلب الأمر توفير الدعم والفرص اللازمة ليتمكنوا من المساهمة بفاعلية في تحقيق السلام المستدام.

يتطلب أيضًا تعزيز سبل التعليم والتدريب، وتوفير الفرص الاقتصادية، حتى يصبحوا قادة التغيير في المستقبل.


إقرأ أيضًا فيروس جديد يدعى السلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.