الطوائف المسيحية في العالم العربي
نواجه غالبًا صعوبة في فهم أهمية الطوائف المسيحية المتنوعة في أوطاننا.
لأن الصورة النمطية للتنوع والاختلاف في خيالنا، تبدو هكذا:
مكونات مختلفة، تفاعلها لا يصنع سوى انفجار!
نحن بحاجة لخيال جديد، يعيد رسم تصوراتنا حول التنوع، ليبدو هكذا:
مكونات مختلفة، تفاعلها يصنع رائحة واحدة: الوطن
هل هذا ما يحدث معك أيضًا؟!
بالطبع لا نستطيع النظر بتقدير؛ للأشياء التي نجهلها، أو معظم ما نعرفه عنها غير صحيح.
ماذا يمكن أن نفعل؟
نستطيع فك الارتباط بين المسيحية والاستعمار في أذهاننا، عندما نعيد اكتشاف ما هو بديهي أصلا: أن مصر وبلاد الشام هي الجغرافيا التي ولدت فيها المسيحية، والجغرافيا التي يحمل “زيت الميرون” رائحتها في كل الدنيا.
الشرق الأوسط مهد المسيحية، وموطن المجتمعات المسيحية الأولى التي نشأت في القرن الأول الميلادي.
فهم الإرث الحضاري والثقافي والديني لهذه المجتمعات وتنوعها، هو فهم لإرث وطني مهم، وإرث إنساني مشترك، يستحق الاحتفاء به من الجميع.
المسيحيون ليسوا غرباء عن هذه الأرض، بل هم جزء أصيل من نسيجها، تركوا بصماتهم في تاريخها، وثقافتها، وعمرانها، وفنونها، وعلومها.
تعرف على الطوائف المسيحية في البلدان العربي
من خلال عدة مقالات، نسلط الضوء على الجذور القديمة للمسيحية في المنطقة، وإسهاماتها في الثقافة المحلية والعالم. نتحدث عن تنوع طوائفها، بما في ذلك التقاليد القبطية والسريانية والأرمنية والأرثوذكسية اليونانية.
في هذه السلسلة من المقالات سنتحدث عن الكنائس:
القبطية، السريانية، الأرمنية، الرومية، والمارونية؛ كمؤسسات تحمل سرديات مهمة لذاكرتنا الجمعية، للوجدان الوطني المشترك.
من الصعب أن يكره الإنسان دينًا عندما يعلم شخصيًا أن أناسًا ودودين وموهوبين ومراعين لمشاعر الآخرين يمارسونه
من يعشق فيروز لا يستطيع أن يرى “الروم الارثذكس” غرباء!
وهذا بالضبط ما جعلنا نمنح الطوائف المسيحية وجوه أبنائها المشاهير.
الطوائف المسيحية في البلدان العربية
هل أنت مستعد لرحلة تعرّف عن الطوائف المسيحية في البلدان العربية؟
املأ فنجانك بالشاي أو القهوة، وتعال معنا في رحلة مختلفة عن المألوف.
هذه المرة لن نغوص في جداول التواريخ ولا في سرد جامد يثقل الروح، بل سنفتح نافذة خفيفة عبر أسماء مشهورة، نطلّ منها على عالم الطوائف المسيحية في بلداننا العربية.
سوف نقترب سويًا من هذا الغنى الثقافي بروح سلسة وحيوية، بعيدًا عن جمود السرد التاريخي ورتابة المعلومات الثقيلة، وبعيدًا أيضًا عن الفلكلوريات السطحية في محتوى السفر.
وسوف نتحدث من زاوية مختلفة تعكس تنوعنا الديني، وتؤكد أن مكانة أي طائفة أو دين في وطن ما لا تُقاس بعدد أتباعها، بل بالقيمة الحضارية والإنسانية التي تضيفها لذلك الوطن.
فهيا بنا، لنكتشف معًا هذا التنوع الذي هو في جوهره قصة إنسانية مشتركة، تستحق أن تُروى بحب.
- انقر هنا لتقرأ عن الكنيسة المارونية من نافذة الفنانة إليسا/إليسار
- ومن خلال النقر هنا يمكنك اكتشاف تنوع الطوائف المسيحية من نافذة الفنانة فايا يونان
- وفي حال أردت التعرف عن الكنيسة القبطية الارثوكسية، انقر هنا لتتعرف عليها من نافذة الفنان مينا مسعود
- وأما عن الكنيسة الرسولية الأرمنية يمكنك النقر هنا لتقرأ عن الفنان نيشان هاروتونيان
- وانقر هنا لتتعرف عن المسيحيين الروم من نافذة الفنانة نانسي عجرم
- وأما إن أردت التعرّف عن المسيحيين الفلسطينيين (الحجارة الحية) فانقر هنا لتقرأ عن الفنانة اليانا كنافذة عليهم
يمكنك أيضًا أن تقرأ عن:
- لماذا لا نستطيع التعرف دائمًا على ديانات المشاهير من أسمائهم؟
- زواج المشاهير بين الأديان.. تجربة تعايش
- مشاهير أبناء علاقات متعددة الأديان.. حكايات ومواقف
- التنوع الديني لمشاهير الرياضة.. دروس مستفادة