ماهي مفردات الكراهية بين الشيعة والسنة؟
هي المفردات التي تستخدم لتوصيف الآخر المذهبي بطريقة مسيئة بهدف خلق وترسيخ واستدامة البيئة المعادية لهذا المذهب وأتباعه.
وهذه المفردات قد تكون مسيئة بذاتها، مثل مفردة “ناصبي ونواصب”
أو مفردات عادية في سياقها الأصلي، لكنها اكتسبت دلالات مسيئة، جراء الاستخدام الخاص مثل “صفوي وصفويون”.
استخدام جوجل ترند لتتبع مفردات الكراهية الطائفية في الوطن العربي
استخدمنا جوجل ترند لتتبع اللغة الهجومية بين الشيعة والسنة على الانترنت
بالاعتماد على مفردتي رافضي، وناصبي، وفي المدى الزمني منذ 2004 حتى 2023.
ومن الشكل أدناه يتضح لنا النطاق الجغرافي لانتشار هذه المفردات:
- العراق والسعودية ومصر والأردن والجزائر هي الدول العربية الوحيدة التي رصد فيها اهتمام عال بهذة المفردات
- كيف افهم هذه البيانات؟
(مثال للتوضيح والتبسيط):
من كل مائة عبارة بحث كتبها العراقيون والسعوديون والمصريون والأردنيون والجزائريون في اكتوبر 2015 على محرك البحث جوجل
كان هناك سبعة وثمانين عبارة منهم، تتضمن احدى المفردات “رافضي” أو “روافض” أو “رافضة” أو “رافضه” (تم مراعاة تعدد صيغ الاستخدام: مفرد، جمع، مرادفات، والاخطاء الاملائية المحتملة في كتابة التاء المربوطة).
الشكل أدناه يوضح أن هناك 1700 عملية بحث تتم شهريا، باستخدام مفردة “الرافضة” فقط(ناهيك عن المصطلحات الاخرى التي تحمل ذات المعنى) تتصدر القائمة السعودية بمتوسط 590 عملية بحث تتم شهريًا.
- غياب الدول العربية الأخرى لا يعني أن الاهتمام بهذه المفردات يساوي صفرًا، بل يعني إنه متدنٍ جدًا مقارنة بعدد عبارات البحث الأخرى.
- في مصر والأردن والجزائر كان الاستخدام محصورًا على المفردات المسيئة للطائفة الشيعية، بعكس السعودية والعراق التي توزع فيها الاهتمام بنسب مختلفة،وهذا يعكس التعبئة العالية ضد المذهب الشيعي في هذه الدول ،كاتجاه رسمي.
- الايجابي في كل هذه العتمة: أن معظم عمليات البحث باستخدام هذه المفردات تجري بغرض فهم دلالة هذة المصطلحات وليس لاستخدامها في وصم الآخر.
انتهى،
التعليقات مغلقة.