لقد غير فيروس كورونا حياتنا. نخشى أن يصاب أحباؤنا بمكروه ونحن نعيش في حالة من العزلة عن الأصدقاء والأقارب. بعضنا يبكي على الأشخاص الذين فقدناهم بسبب المرض. ولكن رغم ذلك، تُذكرنا قصص الأمل والعزيمة والتعبير عن الامتنان حول العالم بأننا لسنا وحيدين.
يعرف الكثير من اللاجئين ما الذي يعنيه الشعور بالعزلة، والانقطاع عن شبكات الدعم والخوف مما قد يحمله المستقبل. خلال هذه الأزمة، رأينا أمثلة لا حصر لها عن كيفية قيام اللاجئين برد الجميل للمجتمعات التي رحبت بهم – كإعداد الوجبات للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، والتسوق بالنيابة عن المسنين، والتبرع بالإمدادات وتسخير المهارات كالعمل كأطباء وممرضين.
نريد أن يعرف اللاجئون أننا نقف معهم خلال أزمة فيروس كورونا. فيما يلي خمس طرق يمكنك أنت أيضاً من خلالها إظهار التضامن مع اللاجئين في الوقت الحالي.
1. انضم إلى التبادل الثقافي أو اللغوي عبر الإنترنت مع اللاجئين
من بين اللاجئين خبراء في مجال اللغة والفن والموسيقى، ومنهم المدرسون والأطباء والممرضون وغيرهم من ذوي المواهب والمهارات المتنوعة. توفر التبادلات الثقافية عبر الإنترنت فرصة لأولئك الذين أجبروا على الفرار من الحروب أو الاضطهاد لتبادل المهارات والمواهب من منازلهم مع مجتمعهم الجديد. يمكن للأشخاص العالقين في منازلهم البحث عن تعلم لغات جديدة أو طهي مأكولات جديدة أو إتقان هوايات جديدة العثور على دروس عبر الإنترنت. على سبيل المثال، يمكنك استكشاف موقع “نتكلم“، والذي يوفر الدخل للاجئين بينما يتيح للجميع حول العالم تعلم اللغات الأجنبية.
2. ساعد في إطلاع الأطفال على تجارب اللاجئين – وتعلم معهم
تقدم المفوضية مجموعة مواد لمساعدة المعلمين والآباء وغيرهم في تعليم طلاب المدارس الابتدائية والثانوية عن اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وأولئك الأشخاص من عديمي الجنسية. وتوفر المجموعة مقاطع فيديو وأنشطة وخطط دروس لمساعدة الأطفال على معرفة سبب فرار هؤلاء الأشخاص من ديارهم، ولماذا من المهم معاملة الجميع بلطف وكرامة، إضافة إلى حقائق حول الأشخاص المهجرين حول العالم. يتم تقسيم المواد إلى أقسام تتناسب مع العمر وتقدم إرشادات للدروس خطوة بخطوة. مجموعة المواد هذه مجانية.
3. ادعم المشاريع المملوكة للاجئين (أو تلك التي تدعم اللاجئين)
يساعد رواد الأعمال وأصحاب المشاريع من اللاجئين اقتصاداتهم المحلية على الازدهار. عندما تتسوق عبر الإنترنت من المنزل، فكر في الشراء من متاجر يملكها أو يديرها لاجئون. إذا كان لديك متجر عبر الإنترنت، فكر في شراء المواد من الحرفيين اللاجئين.
تقدم مجموعة ”Made51“، والتي تدعمها المفوضية، التقاليد والمهارات والحرفية على شكل منتجات وبضائع من صنع اللاجئين وتطرحها في السوق العالمية. يمكن للمشترين الاتصال بالمفوضية لمعرفة المزيد. © UNHCR/ Violaine Martin
4. فكر في إنشاء نادٍ افتراضي للكتاب يتضمن كتباً لمؤلفين من اللاجئين أو تبادل كتب حول تجربة اللاجئين مع القراء الأصغر سناً
تعكس قائمة الكتب التي أعدتها المفوضية ومكتبة نيويورك العامة مساهمات مختلف الكتاب – والذين صادف أنهم من اللاجئين أو أنهم أطفال أسر مهجرة قسراً. تطلع هذه الكتب الستة، التي كتبها كنديون، القراء الصغار على عزيمة الأطفال اللاجئين.
5. تبرع
نحن ندرك بأنه في هذه الأوقات التي تسودها حالة من عدم اليقين، تأتي رعاية أسرتك وأصدقائك في المقام الأول. ولكن إذا كان لديك أي شيء إضافي يمكنك تقديمه، نرجو ألا تنسى بأن الحروب والاضطهاد أمور لا تتوقف، حتى أثناء الأوبئة. تواصل المفوضية تقديم المساعدة المنقذة للحياة للاجئين الفارين من العنف والصراع بينما تعمل أيضاً على مكافحة انتشار فيروس كورونا. نقوم بتدريب العاملين في المجال الصحي، وتوفير لوازم النظافة، مثل الصابون والمناشف الورقية، ودعم الخدمات الصحية الوطنية. تبرعك سوف يساعد في هذه الجهود.
التعليقات مغلقة.