على غرار رائدة أعمال وناشطة في مجال حقوق الطفل والمرأة، خرجت من اليمن واستقرت في تركيا لتقود مهمة تمكين النساء، أسست المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال ليعمل على تمكين النساء اقتصاديا ومساعدتهن لتبوء مقاعد مناسبة في الميدان الاقتصادي حتى يكون بوسعهن المساهمة في صناعة القرار المحلي والقدرة على صياغة مستقبل المنطقة وتحقيق تكامل اقتصادي بين العرب من جهة وتركيا من الجهة المقابلة.
تحاول أن تلملم شتات الدول العربية وتجمعهم حول قضية واحدة وهدف واحد: “النهوض بالجانب الاقتصادي العربي وخدمة المجتمعات العربية بقيادة المرأة العربية”.
وحول هذا الهدف في زمن التراجع العربي، ترى أن المرأة قادرة على تحقيق الكثير، وأن هُناك دومًا فرصة تستطيع المرأة أن تصنعنها لنفسها فيما إذا آمنت بالقضية وقامت بتأهيل نفسها وبحثت عن الموارد المتاحة دون استسلام.
هي إحدى النساء اللواتي أنتجن واحدة من الأفكار التي تهتم بمسألة تمكين المرأة العربية اقتصاديًا بهدف إحداث تغيير إيجابي وبنّاء في البنية المعرفية للمرأة وتفعيل دورها التنموي في النهوض بالمجتمع
تُدعى مريم سيف، وهي سيدة أعمال يمنية ومدافعة عن حقوق الإنسان. تقوم بفلسفة رؤيتها بكونها: أي نشاط فردي يجب أن يتكاثر ليصنع تنمية للمجتمعات على يد المرأة؛ الشريك الأساسي في التنمية، وتقول بأن ذلك يجب أن يتم من خلال تعزيز جهود المرأة في عمل شراكة عربية عربية، وأخرى عربية تركية لاسيما في المجال الاقتصادي والخدمي نظرًا للتقدّم الذي أحرزته تركيا في هذه المجالات، حيث يمكن الاستفادة منه عبر تبادل التجارب والخبرات والشراكات النوعية في العمل الحر واستنباط حلول اقتصادية ناجعة تعزز من المشاركة الاقتصادية للمرأة.
كان اختيار تركيا بسبب التسهيلات التي توفرّها الدولة للمستثمرين ولكونها بلد تحظى بنهضة مستمرة
ولجعل فلسفتها واقعًا ملموسًا وليس مُجرّد تنظيرات، فقد بادرت في تشكيل شبكة نسوية من رائدات أعمال عربية، وتحت مظلة هذه جمعية ريفان لحقوق الإنسان والتنمية التي ترأس إدارتها، قامت بتشكيل المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال ليقوم بهذه المهمة، ولم يكن ليتواني المجلس عن تنفيذ مهمته، وقام بترجمة رؤية رئيسته، وبدأ في تنفيذ أنشطة تهدف إلى تأهيل النساء تمهيدًا لرفدهن إلى سوق العمل، فيما عمل على دعوة رائدات أعمال عربيات للمشاركة في فعالياته ولعل أهمها برنامج سفيرات عالم الأعمال.
ويبدو أن الجهد الذي تبذله مريم، هو نتاج لنضال النساء منذ العصور القديمة، وتحديدًا في عام 1908، حين صنعت النساء لنفسها يومًا عالميًا نحتفل به كل عام في الثامن من مارس، خرجن حينها بتظاهرة حاشدة يطالبن بساعات عمل أقصر وممارسة حقهن في التصويت، ثم تحوّل هذا اليوم إلى ذكرى سنوية خاصة بحقوق المرأة، يُحتفل به كيوم خاص بالنساء في جميع أنحاء العالم
التعليقات مغلقة.