يحيى الربيعي: قصة صحفي يمني بين شغف المهنة وصراع البقاء

يحيى الربيعي، صحفي يمني يعمل في نقل الركاب، تأثر من الحرب، أصبح يعمل في دراجة نارية من أجل توفير لقمة العيش

 

يحيى الربيعي صحفي يمني يعمل في نقل الركاب

من هو يحيى الربيعي؟

يحيى الربيعي صحفي يمني مخضرم، شغل منصب مدير تحرير مجلة معين الصادرة عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، إحدى أعرق المؤسسات الإعلامية في اليمن. لكن الحرب وتداعياتها الاقتصادية حولت مسيرته المهنية إلى كفاح يومي من أجل البقاء.

من قمة الصحافة إلى هاوية الفقر

  • كان الربيعي يعتمد على الصحافة كمصدر رزق أساسي. لكنه اليوم لم يعد يعتبرها سوى وسيلة لممارسة شغفه. بينما تحولت إلى “واجب وطني” لإبقاء الإعلام اليمني حيًا رغم الظروف القاسية.

  • اضطر لترك منصبه كمدير تحرير وأصبح محررًا اقتصاديًا في صحيفة الثورة. لكن الرواتب المتوقفة جعلت هذا العمل غير كافٍ لتأمين لقمة عيشه.

معاناة يومية: بين نقل الركاب وبيع الآيس كريم

  • يصحو الربيعي في الخامسة فجرًا ليقود دراجته النارية وينتقل بين زبائنه في شوارع صنعاء. ينقلهم مقابل أجر زهيد لا يتجاوز أحيانًا 5 دولارات يوميًا.

  • سبق أن عمل في بيع الآيس كريم على عربة متنقلة، لكن شتاء صنعاء القاسي جعل هذه المهنة غير مجدية.

  • يعود بعد ظهره إلى مقر صحيفة الثورة لمزاولة عمله الصحفي،. لكنه يعيش في دوامة من الهموم بسبب تراكم الإيجارات وعدم قدرته على توفير الحد الأدنى لحياة أسرته.

الحرب والفساد: أسباب الانهيار

  • مثل آلاف الموظفين اليمنيين.. توقف راتب الربيعي بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن وتفشي الفساد في مؤسسة الثورة.. حيث يتم تحويل مواردها لصالح النافذين.

  • تقول التقارير إن 1.5 مليون موظف يمني يعانون من انقطاع الرواتب، مما دفع كثيرين، مثل الربيعي، إلى أعمال هامشية كالبيع المتجول أو الزراعة.

رمز لمعاناة الصحفيين اليمنيين

  • قصة الربيعي ليست فريدة، فهناك صحفيون تحولوا إلى بائعي زهور أو عاملين في غسيل السيارات مثل علي حسن الريمي.

  • تؤكد منظمات حقوقية أن اليمن أصبح “منطقة غير آمنة للصحفيين”، حيث يتم استهدافهم أو دفعهم إلى الفقر المدقع.

الفيديو التوثيقي

أنتج مركز الخليج لحقوق الإنسان فيديو يوثق معاناة الربيعي، وهو جزء من حملة أوسع لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الصحفيين في اليمن.


الفيديو من إنتاج: مركز الخليج لحقوق الإنسان، وتم نشره لأول مرة هنا  ونعيد نشره بعد الاتفاق مع المركز

الصحفيون في اليمن