علي حسن الريمي.. صحفي يمني يشغل منصب نائب مدير تحرير صحيفة الرياضة التي تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر وتصدر مرتين في الشهر فقط.
الريمي من مواليد 1974، إلا أن شكله لا يوحي بذلك!
بدأ العمل الصحفي عام 1986 في مؤسسة أهلية، وفي عام في 1990 انتقل إلى صحيفة الثورة كمتعاقد ثم توظف رسميًأ في 2003، كمحرر صحفي رياضي، إلى أن أصبح بدرجة مدير عام، ولم يلبث إلا وقد فقد كل شيء بسبب الحرب، ليبدأ في رحلة البحث عن دخل مادي، ولينتهي به المطاف كعامل في غسيل السيارات، يقتات منه غريف الخبز، ويساعده في سداد ايجار منزله.
بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي يُعاني منه الكثير من الصحفيين والعاملين في مؤسسات الدولة بشكل عام جرّاء توقف المرتبات وانعدام شبه كلّي للدخل المادي، لجأ الريمي للعمل في تنظيف السيارات، حيث افتتح مشروعًا خاصًا به بمعية اثنين صحفيين آخرين كانوا يعملون سويًا في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر.
يتذكّر الريمي كيف بدأت حياته المهنية وتدرّج في العمل الصحفي منذ 1986، وكيف كان لاعبًا رياضيًا وأحرز بطولات منها، وكيف أصبح في الوقت الراهن، لا يوجد لديه سوى ذكرياته، إذ قضت الحرب على نشاطه الصحفي ودفعته مثل الكثير إلى ما هو ترك العمل الصحفي، إذ كيف يمكن أن تصبح الصحافة مجرد مهنة بلا دخل اقتصادية، بلا قيمة لدى المجتمع الذي لطالما احتاج لمعرفة ما يدور من أحداث ينقلها له الصحفي بتجرّد وضمير مهني.
الفيديو من إنتاج: مركز الخليج لحقوق الإنسان، وتم نشره لأول مرة هنا، ونعيد نشره بعد الاتفاق مع المركز