يحيى الربيعي.. صحفي يمني يشغر منصب مدير تحرير مجلة معين التي تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، لكنه لم يعد يعتمد على الصحافة كمصدر رزق أساسي، بل كنوع من ممارسة شغفه وعشقه للعمل الصحفي، كما لم يعد يشغر منصب مدير تحرير مجلة معين، بل أصبح محررًا اقتصاديًا في صحيفة الثورة.
يحيى الربيعي.. صحفي يمني يشغر منصب مدير تحرير مجلة معين التي تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، لكنه لم يعد يعتمد على الصحافة كمصدر رزق أساسي، بل كواجب وطني لأن الجهاز الإعلامي للوطن يجب أن يبقى عاملًا في أحلك الظروف.
مُعاناة يحيى لا تحتاج إلى تفسير، إذ يكفي أن تراه يصحو في الخامسة فجرًا ليمتطي دراجته النارية ويجوب شوارع العاصمة صنعاء بحثًا عن لقمة عيشه عبر زبائن يودّون الانتقال للجانب الآخر، وهناك سيحصل على مردود مالي، قد لا يكون كافيًا، لكنه على الأقل أفضل من لا شيء، أو أفضل من الدخل الذي كان يحصل عليه حين كان يعمل في بيع الآيس كريم على متن عربة يجوب بها شوارع العاصمة.
يوم له، ويوم عليه، ويوم لا له ولا عليه، ويوم يدعو الله أن يكفيه شره وهو يجوب الشوارع ويعمل على نقل فئات مختلفة من الناس بتخصصاتهم المهنية المختلفة، يبقى كذلك حتى الثالثة عصرًا حيث يتوجّه إلى مقر مؤسسة الثورة ليزاول عمله الصحفي، وهكذا دواليك، يعيش حياته اليومية.
لقد انعكست الحرب سلبًا على حياته، وزاد تفشي فيروس كورونا من العبث بحياته، ونستطيع القول إنه مثل الكثير الذين أصبحوا يعيشون في مستوى الصفر أو أقل من ذلك حيث تراكمت عليه الإيجارات كما تراكمت عليه الهموم ومشقّات الحياة جرّاء توقف الرواتب.
الفيديو من إنتاج: مركز الخليج لحقوق الإنسان، وتم نشره لأول مرة هنا ونعيد نشره بعد الاتفاق مع المركز
التعليقات مغلقة.