أصدرت المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني EOHM كتاب حكايات شهرزاد الذي يؤرخ قصص الحروب من منظور ديني وبطريقة السرد المباشر.
الكتاب الذي يناهض خطاب الكراهية بالحكايات، يحاول التأكيد على أن خطاب الكراهية المبني على أساس ديني يقوم بتغذية الصراعات، ويعمل على توسيعها بشكل كبير، ما يؤدي إلى انقسام مجتمعي واضح، وتوارث للأحقاد، وصراعات لا تنتهي.
الحروب والصراعات الدينية التي يتناولها الكتاب
يستعرض الكتاب رحلة ستة حروب مختلفة هي:
- الحرب في اليمن وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين.
- الحروب بين أتباع الديانتين الإسلامية والهندوسية في الهند.
- الصراعات بين الطوائف السنية والشيعية في العالم الإسلامي.
- النزاع الديني بين الكاثوليك والبروتستانت في العالم المسيحي.
- الحروب بين أبناء قبيلتي الهوتو والتوتسي في رواندا.
- قصة الإسلاموفوبيا.
ويروي الكتاب قصص هذه الصراعات منذ بدايتها، ويناقش أسبابها وعواقبها، والدماء التي أحدثتها والتي كان من الممكن احتوائها بعدم تغذية خطابات الكراهية بالدين.
معلومات إصدار الكتاب
يأتي إصدار الكتاب ضمن مشروع حكايات شهرزاد – مناهضة خطاب الكراهية بالحكايات الممول كجزء من المشاريع الحوارية المُُنفذة من طرف المركز العالمي للحوار كايسيد والذي يهدف لتوفير فرص للأفراد والمنظمات للمشاركة في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ كجزء من تطوير مسارهم المهني والتعليمي.
تم إنتاج الكتاب بشكل منفصل عن كايسيد، لذا فإن جميع جهات النظر والآراء والنتائج والاستنتاجات وكل ما ورد فيه؛ هي آراء خاصة بالمنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني EOHM ولا تعكس بالضرورة آراء مركز الحوار العالمي كايسيد أو دول أعضائه. ولا يضمن المركز ودول أعضائه دقة البيانات المدرجة في الكتاب ولن يتحملوا أي مسؤولية فيما يتعلق بالمحتوى.
كلمة المانح عن الكتاب
كتبت آمال جبران – مسؤولة برنامج في برنامج المنطقة العربية، كلمة المانح عن الكتاب، وقالت التالي:
تُعطي القصص الفسحة الممكنة للقارئ للولوج لتجارب إنسانية متنوعة، وللتعرف والتفاعل مع شخوص وتجارب مفعمة بالحياة.
تساهم هذه القصص في تحفيز التفكير العميق حول ذواتنا وفهم علاقاتنا مع الآخر.
تندرج حكايات شهرزاد في إطار هذه الرؤية، حيث توفر مساحة للتأمل في تأثير خطاب الكراهية على التجارب الإنسانية.
من خلال هذه القصص، يصبح بالإمكان استكشاف التعقيدات المرتبطة بهذا الخطاب وأثره على الأفراد والمجتمعات المختلفة من طوائف وإثنيات وديانات متنوعة عبر التاريخ.
يدعم مركز الحوار العالمي كايسيد مثل هذه المبادرات التي تسعى لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان، من خلال عرض تجارب ممكنة الحدوث تعكس كيف يمكن لخطاب الكراهية أن يشكل ملامح حياتنا ومجتمعاتنا، ويظهر الحاجة الملحة للتعاون من أجل بناء مستقبل مشترك يقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم.