اعتمادًا على مرور البضائع من باب المندب.. كيف يؤثر اختطاف السفينة على الاقتصاد العالمي؟
لفهم سياق الاختطاف وتبعاته، يجب فهم الأهمية الاستراتيجية لليمن التي تُشرف على مضيق باب المندب.
مضيق باب المندب هو ثاني أهم ممر مائي بالنسبة للتجارة العالمية بعد مضيق هرمز، ويعد أبرز مسارات النفط والتجارة في المنطقة والعالم.
يربط المضيق البحر الأحمر بالمحيط الهندي من جهة وقناة السويس ودول أوروبا من جهة أخرى.
شحن البضائع من دولة لأخرى يتطلب نقلها بالطريقة الأقل تكلفة، والشحن عبر البحر هو الأقل تكلفة. الممرات المائية أصبحت تسيطر على 61 بالمئة من إنتاج العالم من البترول والسوائل النفطية الأخرى (58.9 مليون برميل في اليوم).
يعبُر من خلال المضيق شحنات تبلغ نحو 4,8 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وبصفته ممرًا رئيسياً لشحنات الطاقة العالمية، يمر عبره أكثر من 50 مليون طن من المنتجات الزراعية.
ولأن النقل البضائع يتطلب تأمينها لحمايتها من أي مخاطر محتملة، فإنه من الطبيعي أن ترتفع تكاليف تأمين النقل للبضائع التي تمر من المضيق، لاسيما البضائع التي سيتم تصديرها إلى اليمن.
اقرأ أيضًا:
حرب اليمن.. ثورة تصحيح أم تهديد للنفط الخليجي؟
معلومات عامة على السياق:
في ديسمبر 2019، أوقفت القوى الدولية، وفق اتفاق ستوكهولم؛ معركة تحرير الحديدة.
كانت القوات المشتركة اليمنية على بُعد 3 كيلو متر من تحرير محافظة الحديدة.
تشرف محافظة الحديدة على العديد من الموانئ أهمها ميناء الحديدة.
ترسو سفينة جالكسي ليدر في ميناء الحديدة بحسب ما أعلنت وسائل إعلام دولية: رويترز والنيويورك تايمز.
هذا الأمر يضعنا أمام تساؤل:
هل كان الحوثيين قادرين على اختطاف السفينة وتهديد الاقتصاد العالمي فيما إذا كانت الحديدة الآن في قبضة الحكومية اليمنية المعترف بها دوليًا؟
التعليقات مغلقة.