من داخل الباص الذي يقوم بترحيل اليمنيين من السعودية، حكت هدى العطاس قصتها للعالم.
أخذت هاتفها لتقوم بتصوير فيديو قصير تشكو من خلاله أنها وإخواتها الثلاث الأخريات لم يكنّ يرغبن بشيء في السعودية، سوى أن يعشنّ بجوار أمهنّ على كفالة أخوهنّ الأصغر.
لكن الكفيل والذي هو والدهنّ، رفض نقل الكفالة، فتم تطبيق القانون بحقهن وذلك بايداعهن في سجن الشميسي.
وسجن الشيمسي هو المكان المخصص لاحتجاز من سيتم ترحيلهم إلى خارج السعودية.
قصة هدى العطاس وأخواتها محيرة بالفعل. إذ كيف يمكن لأب أن يقوم بترحيل فتياته عن طريق اجراءات مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية!
يتم اقتياد الأفراد والقيود على أيدهم.
كيف يمكن لشخص أن يقبل تلك التصرفات على بناته، وأن يكون السبب المباشر فيها؟
المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني، رأت أن تقوم بتلخيص قصة الفتيات بهذا الفيديو جرافيك:
انطلق وسم على تويتر بعنوان #انقذوا_هدى_العطاس_وأخواتها، تفاعل معه مغردون بشكل واسع
كتب حساب الحراك النسوي اليمني:
هدى وأخواتها حياتهن في خطر بسبب أن والدهن قرر أن يسلبهن حقهن في الحياة. هن الآن في اليمن حياتهن في خطر لأن في أي لحظة أخوتهن أو أحد رجال والدهن ممكن يصفيهن أول ما يروهن!
هدى وأخواتها حياتهن في خطر بسبب أن والدهن قرر أن يسلبهن حقهن في الحياة. هن الآن في اليمن حياتهن في خطر لأن في أي لحظة أخوتهن أو أحد رجال والدهن ممكن يصفيهن أول ما يروهن!#انقذوا_هدى_العطاس_وأخواتها
— YFM | الحراك النسوي اليمني (@YemeniFeministM) September 8, 2020
قصة هدى العطاس وأخواتها
هدى العطاس وأخواتها، أربع فتيات من اليمن. كنّ مقيمات في السعودية على كفالة والدهن قبل أن يتم ترحيلهن إلى اليمن قسرًا.
والدهن هو من طلب ترحيلهن من البلاد بحسب ادعاء هدى العطاس وأخواتها، حيث أكدن أنه سبق أن أودعهن السجن.
تقول سارة العطاس إن سجن الشميسي كان جحيم بالنسبة لهن، وتخشى أن إعادتها لليمن سيكرر لها ذات المعاناة.
وصلت الفتيات إلى اليمن وكان خالهن في استقبالهنّ، لكنّ والد الفتيات اتهمه بخطف البنات، نتيجة لذلك أثيرت القضية أمنيًا وقبليًا، إلا أن الفتيات أكدن أن والدهن هددهن بالقتل، حيث تم ترحيلهن لهذا الغرض، استنجدن بخالهن لحمايتهن ثم فررن إلى مصر.
بعد مغادرة الفتيات إلى مصر، طلبن الحماية من مفوضية اللاجئين، إلا أن الطلب تم تجاهله. فيما استمر الأب بملاحقتهن ما أشعرهن بالخطر على حياتهن. أطلقت الفتيات مناشدة للمعنيين لحمايتهن مما قد يتعرضن له.
التعليقات مغلقة.