الحب… كتلة من المشاعر والأحاسيس التي تنعش القلوب وتجعلها تشعر بأمور غريبة لم يعتد عليها من قبل.
هو من يحول حياة العاشقين من جحيم إلى هناء، ومن بؤس إلى راحة، ومن شقاء إلى سعادة.. ويجعلهم يعيشون في عالم مختلف، يمنحهم السعادة والراحة والاطمئنان والابتسامة الدائمة.. لاسيما إذا كان المحبين منسجمين في علاقتهم.
لكن ما هو الحب؟
ولماذا يختلط مفهومه عند الكثير من الناس؟
وهل هو الذي يجعلنا نحيا بأمان واستقرار بعيداً عن التطرف والغلو والتعصب من بعضنا؟
أم يكون سببًا في صناعة عدوات مجتمعية تحت بند “الغيرة”؟
للإجابة على ذلك، ينبغي عليك أولًا أن تعرف ما نوع الحُب الذي يسكُنك.. وأيضًا ما نوع الحب الذي يبادلك به المحبوب، وهل العلاقة بينكما قائمة على الحب فعلًا، أم قائمة على شكليات مختلفة.
إقرأ أيضًا هل الحب هو معارك بكتيرية؟
مقياس الحب
تعالوا نتعرف سويًا على مقياس الحب الذي وضعته “تيري هاتكوف” وهي عالمة اجتماع. قامت بتقسيم الحب إلى ستة أنواع، من خلال هذه الأنواع يمكنكم معرفة نوع الحب الذي يسكنكم أو الذي يتم مبادلته معكم، مع التركيز على أن فهم نوع العلاقة العاطفية هنا يساعد في بناء علاقة ناجحة.
- العلاقة الرومانسية: هي العلاقة التي تقوم على أساس الحب والانجذاب العاطفي والجنسي.
- العلاقة التي تشبه الصداقة: هي العلاقة المبنية على الود والعاطفة العميقة الجادة.
- العلاقة المنطقية: هي عبارة عن الأمور العملية التي تُبنى على القيم المشتركة، الأهداف المالية، الدين المستقبل المشترك، العمل السياسي، زملاء المهنة أو الدراسة، ….إلخ.
- العلاقة غير الجادة: هي التي يكون هدفها تمضية الوقت ليس أكثر أو ربما شخص خرج من علاقة عاطفية وأراد نسيانها بالدخول إلى علاقة عاطفية جديدة.
- علاقة التملك: هي العلاقة التي تكون مميزة بالغيرة والهوس وتملّك الآخر.
- علاقة إنكار الذات: هي العلاقة التي تتسم بالرعاية واللطف والتضحية.
المصدر: ساسة بوست – مترجم عن نيويورك تايمز
الحب له كيمياء
كيمياء الحب.. قد يكون للحب قليل من المشاعر الظاهرة على الشخص، ولكن بالمقابل قد تكون هناك هرمونات حب يتم افرازها بشكل مهول، حيث يمر قطار الحب عبر أربع مراحل من حيث “الكيماويات الحيوية” للجسم. وهي: الانجذاب، الهوى الرومانسي، التعلق والارتباط، والحب العميق، وهذه المراحل هي من تقسيم خبير الصحة الجنسية الدكتور الكولومبي “خوان فرناندو اوريبيه” الذي تحدّث لموقع “الحب ثقافة” حول أسرار الغرام وكيماوياته.
يقول خوان: “هناك نواقل كيماوية في الجسم مثل الدوبامين هي التي تؤثر على اندلاع أو خمود بركان الحب، وأن نوعية وكمية جزيئات النواقل العصبية هذه تجعل مشاعر الحب رائعة بهذا القدر، ومن اللحظات الأولى التي تتسارع فيها دقات القلب عند لمح حبيب القلب”.
المرحلة الأولى الانجذاب
في هذه المرحلة من الحب، ينشط الناقل العصبي المسمى بـ فينيثيلامين، ليترك بصماته على مزاجك. في بدايات الحب قد يغمرنا شعور بالانجذاب. وقد تشعر بفيض من المشاعر في منطقة البطن، وبشيء من الوهن في الركبتين.
المرحلة الثانية الهوى الرومنسي
في هذه المرحلة نتوق لرؤية من نحب لأن جسمنا يوجهنا إلى الرغبة بالتناسل. ونتيجة لمفعول الدوبامين، يبدو ذلك الشاب أو الفتاة بشكل ساحر في نظرنا، ودون أية عيوب.. أو كما يقول المثل، يصبح “الحب أعمى”.
المرحلة الثالثة التعلق والارتباط
تتمثل هذه المرحلة بنوع من الاستقرار، والقدرة على اتخاذ بعض القرارات نتيجة لنشاط جزء من الدماغ.. الذي يعرف بمنطقة القشرة الجديدة Neocortex، والذي يعد مسؤولاً عن التفكير العقلاني.
المرحلة الرابعة الحب العميق والحقيقي
يتخطى الحب حدود الجمال أو المثاليات في هذه المرحلة حيث لا نهتم كثيراً إن كان الطرف الآخر جميلاً وجذابا.. فقط يكون الحب أعمق من ذلك، ويتحدى المظاهر والانطباعات الأولية.
وبحسب الموقع ذاته فإن كيماويات الحب وتفاعلاتها وتأثيرها على المشاعر والسلوك تتخلص بالتالي:
فينيثيلامين: مشاعر تغمرك في الأعماق.. سببها انخفاض كمية تدفق الدم للبطن بعد تسارع دقات القلب وضغط الدم، شعور بالوهن في الركبتين
الدوبامين: الشعور بالثمالة، شعور يغمرك بالولع والذوبان، عدم رؤية عيوب الطرف الآخر.
التستسرون: الرغبة الجنسية
الاندورفينات: المتعة الجنسية، توثيق العلاقة بين الحب والجنس
الأوكسيتوسين: التعلق والارتباط
فازوبريسين: التعلق والارتباط (عند الرجال)
إقرأ أيضًا هل الحب هو معارك بكتيرية؟
التعليقات مغلقة.