عيد الحب.. حلال أم غير حلال؟

حكم الاحتفال بعيد الحب

عيد الحب ليس حرام في الإسلام، ليس هناك تحريمًا واضحًا بشأنه بناء على نص قرآني، ولكن هناك بعض التصورات والتفسيرات المختلفة حوله.

يمكن للأشخاص أن يحتفلوا بعيد الحب بطرق مختلفة دون أن يتعارضوا مع قيمهم ومعتقداتهم الدينية.

هل عيد الحب حرام


لماذا عيد الحب حرام؟

حرم الاحتفال بيوم الحب بسبب التشبه بالغير. لكن التشبه بمن ضحى بنفسه من أجل البشرية هو فخر ومكسب لتمجيد إنسان مُحب.. إنسان أهدى الناس يومًا للحب، مثله مثل أي اعتماد أي يوم عالمي، كعيد العمال، أو يوم المعلم.

عيد الحب ليس حرامًا في الإسلام


“- ما أحل اللهُ في كتابِه فهو حلالٌ وما حرم فهو حرامٌ وما سكت عنه فهو عفوٌ فاقبلوا من اللهِ عافيتَه فإن اللهَ لم يكنْ لينسَى شيئًا ثم تلا وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا”

حديث.. الراوي: أبو الدرداء | المحدث: الهيثمي | المصدر: مجمع الزوائد، منشور على موقع الدرر السنية


الحب والتعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين بطريقة صحيحة ومحترمة لا يعتبران محظورين في الدين الإسلامي. مع ذلك، يُعتبر هناك بعض التقاليد الخاصة بمظاهر المناسبة تُعد مخالفة للقيم الدينية في بعض المجتمعات.. ومن المهم احترام النظام العام في البلاد التي ترى في أن الاحتفال بهذه المناسبة حرامًا.. لكنه بالتأكيد ليس حرامًا. لا يوجد هناك نص ديني مباشر.. كل الآراء التي تقول بحرمة بهذه المناسبة، هي وجهات نظر خاصة بأصحابها، لا بالدين.

المشاعر العاطفية هي جزء طبيعي وأساسي من حياتنا كبشر. تشمل المشاعر العاطفية مجموعة واسعة من الأحاسيس مثل الحب، الفرح، الحزن، الغضب، الخوف والإحساس بالأمان والراحة، وغيرها الكثير. من المهم فهم وتقبل مشاعرنا ومعالجتها بشكل صحيح لضمان صحتنا العقلية والعاطفية.


لماذا عيد الحب في 14 فبراير؟

يعود هذا اليوم إلى تاريخ مسيحي. وفقًا للتقليد، فقد كان يوم عيد القديس فالنتين، وهو كاهن مسيحي أصبح قديسًا في الكنيسة الكاثوليكية. يُعتقد أنه كان يعين الأزواج المسيحيين في السر لأن الإمبراطور كلوديوس الثاني حظر الزواج للجنود.

منذ ذلك الحين، أصبح 14 فبراير يومًا للاحتفال بالحب والرومانسية في عدة ثقافات حول العالم. وتم اعتماد يوم 14 فبراير كيوم الحب، ليتوحّد فيه العشاق تكريمًا لمن قدّم نفسه فداء للحب.

فالنتين ومن جعل 14 فبراير يوماً للحب، أهدونا يومًا نغتسل خلاله من خطايانا التي نقترفها مع أنفسنا ومع من نحب.. نهدي من نحب تعبيرنا عن عاطفتنا ومشاعرنا الإنسانية.

فالنتين عليه رحمة الله حرّض الشباب ضد هدم المجتمعات الإنسانية، ودعاهم للتعايش والمحبة والعيش معًا بسلام.


هل يجوز التهنئة بعيد الحب؟

بالتأكيد، يمكنك تهنئة الآخرين بمناسبة يوم الحب إذا كنت ترغب في ذلك.

يوم الحب هو مناسبة تحتفل بها الكثير من الثقافات حول العالم، ويمكن أن يكون مناسبة لتعبّر فيها عن مشاعرك تجاه من تحب.

إذا كنت ترغب في تهنئة شخص ما بمناسبة يوم الحب، يمكنك فعل ذلك بلطف واحترام.

الحب هو مشاعر إنسانية تحرّكنا نحو بناء السلام مع الآخرين. الحب السعادة، حيث يجعلنا نتصل بالله كثيراً فيصلنا بالمجتمع والناس.. ومن أحبه الله أحبه الناس.

إقرأ أيضًا: هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟


ما هو عيد الحب؟

عيد الحب، معروف أيضًا بعيد العشاق أو عيد الفالنتاين، هو مناسبة تحتفل بها في العديد من الثقافات حول العالم في 14 فبراير من كل عام.

يعتبر يوم 14 فبراير فرصة للتعبير عن الحب والعاطفة تجاه الأشخاص الذين نحبهم، سواء كانوا شركاء حياة أو أصدقاء أو أفراد عائلة.


ماذا يحدث في عيد الحب؟

في هذا اليوم، يقوم الأشخاص بإرسال رسائل الحب والبطاقات والهدايا إلى من يحبونهم، وغالبًا ما يتم تبادل الزهور، خاصة الورود الحمراء التي ترمز للحب والرومانسية.

يجب أن نذكر أن الحب ليس مقتصرًا على يوم واحد في السنة. يجب علينا تجسيد قيم الحب والاحترام والرعاية في حياتنا اليومية وتبادل العاطفة مع الآخرين طوال العام.


ما أهمية الاحتفال بعيد الحب؟

الاحتفال بيوم الحب هو مناسبة جميلة لتبادل الحب والمشاعر الإيجابية بين الأحباء والأصدقاء.

إذا كنت ترغب في الاحتفال بيوم الحب الذي يصادف 14 فبراير، يمكنك التفكير في الطرق التي تعبّر بها عن مشاعرك تجاه الآخرين بطريقة مليئة بالحب والاحترام. سواء كنت تحتفل بعيد الحب مع الشريك أو الأصدقاء، فإنه يمكن أن يكون وقتًا ممتعًا لتعزيز الروابط وتقدير العلاقات الإيجابية في حياتك.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تعليق 1
  1. فتحي قاسم محمد القاسمي يقول

    لا أدري لماذا يريدون أن يهان الحب؟ ربما أن سؤالي هذا مثير للإعجاب أو الغرابة!. لا بأس، سأضيف سؤالا آخر
    لماذا يرون الحب رخيصا ولا قيمة ولا مكانة ولا منزلة له؟ نـعم لماذا؟
    وكل من سيقرأ تساؤلاتي هذه من الباحثين والمهتمين والأدباء والمفكرين وغيرهم لأول وهلة ستتوزع أفكارهم إلى ثلاثة فرق
    الفريق الأول: الذين يحلقون بأفكارهم على مركبة تسير بسرعة الضوء “على عجالة” ومثل هؤلاء ربما لن يصبروا أنفسهم على قراءة الموضوع كاملا
    الفريق الثاني: الذين لأفكارهم (لا شخصيتهم) الكثير الكثير من الغبطة والحبور لدي، على ما يملكون من قدرة فكرية وأدبية تنحني أمامها الأقلام، وهؤلاء نوعين الأول: مصاب بالغرور سيقول في نفسه لن اضيع وقتي، والثاني: متوازن ونقي الذهن وهذا يعطي اذا طلب منه وله قلم لا يجف حبره دفاعا عن مبادئه وأفكاره.
    الفريق الثالث: الذين يمشون دائما عكس عقارب الساعة لهم من كل رأي عكسه، ونادرا ما يؤيدون أفكار غيرهم، بارعون في الكتابة وتزداد براعتهم في الحوارات والمقابلات.
    يا أيها الناس الحب ليس رخيصا،
    لأنه ليس له قيمة على هذه الحياة تكافؤ قدره،
    وليس له مكانة أو منزلة محددة ومحصورة،
    الحب ليس بغريب أو عابر سبيل أو غائب أو ضال أو مبني للمجهول. وإذا عاد أو حضر احتفلنا به.
    وبإعتقادي أن كل من لا يرى الحب في حياته إلا في يوم “عيد الحب” فقط، فهذا أجزم أن الحب منه بريئ، أولئك الذين في قلوبهم مرض،
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسى القاعدة الأساسية لدخول الجنة بالإيمان، وما أسعدها من لحظة حين تجد أن الإيمان لا يكون إلا بالحب،(ولا تؤمنوا حتى تحابوا).
    * ما هو الحب عند كل من لا يرى الحب إلا في “عيد الحب”؟
    * ولماذا يحصرون الحب في هذا اليوم على بني البشر فقط؟
    * وكيف توصلوا إلى أن اللون الأحمر هو اللون المعتمد؟
    لو كنت أنا الحب لكرهت كل الذين لا يريدونني إلا يوما واحد في حياتهم.
    الكلام كثير واكتفي بهذا، وكلامي محمول على الصواب والخطأ لكنه مكتوب بحروف الحب.
    وتقبلوا مني كل الحب والإحترام