يكشف هذا التحقيق تعرّض مناطق أثرية ودينية في عدن للاستغلال والتعدي من قبل أشخاص وجهات رسمية.
يقوم هذا التعدي على تعريض المناطق الأثرية والدينية على تعريض للتخريب والتشويه.. ويهددها بطمس هُويتها كمعالم معالم أثرية بالمدينة المشهود لها بالتسامح الديني.
عملات الاستغلال والتعدي التي تطال الأراضي، يُطلق .عليها محليًا (بسط) وهذا ما دفع مُعد التحقيق لاختيار اسم بسط عسوائي للفلم الذي قام بانتاجه لشبكة أريج.
إقرأ أيضًا: أماكن العبادة في عدن.. تدمير ممنهج وقت الحرب
مناطق أثرية ودينية عرضة للاستغلال
يوثق التحقيق عمليات البسط العشوائي الكبيرة التي طالت مناطق أثرية ودينية كأماكن لعبادة المختلفة في مدينة عدن جنوب اليمن.
يقول معد التحقيق أن من قام بأعمال التعدي والبسط العشوائي هم نافذون، مواطنون. يشير أيضًا أن الدولة التي بالبسط ونظمت البسط من جهة أخرى في عدة أماكن.. من بينها كنائس للمسيحيين مثل كنيسة القديسة ماريا التي بُنيت منذ حوالي 180 سنة.. وكنيسة مار يوسف التي بُنيت منذ حوالي 150 سنة.
ويقول معد التحقيق في مقابلة أُجريت معه على موقع الرواية، عقب فوز التحقيق بجائزة سمير قصير 2024: “صحيح أنه لم يعد هناك مسيحيون في عدن واليمن بشكل عام، لكنها كانت مزارات سياحية مهمة في المدينة أيضًا”.
معابد هندوسية تعرضت للبسط
ويقول ساريه إن البسط طال أيضًا معابد هندوسية. قامت الدولة بالبسط عليها وسلّمتها للأوقاف ومن ثم باعتها لمستثمرين، من بينها معبد جينا الذي بُني منذ حوالي 200 سنة بالرغم من أنه مملوك للحكومة الهندية.
وطال البسط العشوائي أيضًا ما يُسمى في مدينة عدن “برج الصمت” أو “مهلكة الفرس”، وهو مكان يطل على مدينة عدن ويمتلكه الطائفة الفارسية، حيث يتم وضع جثث الموتى لتأكلها الطيور. تم اقتلاع أحجار السور الخاص به . طال البسط أيضًا صهاريج عدن، وهي المعلم الأبرز في المدينة، حيث استخدمتها الدولة لإدخال خدمات مثل الكهرباء والمياه إلى المنازل العشوائية، مما أعطاها الصفة النظامية.