المال مالك والدنيا تغني عن أموالك، والجار للجار، والمجورات حظوظ وسُعيده وسُعيد قلبه وقلب أمه أبوه من جارتهم الكويت.
وأما ليش وكيف؟ الأمر عندي وبالنسبة لي محسوب بدقة:
- وعيتُ في سنوات حياتي الأولي واسمها حاضر في تلفزيون بيتنا يترنم في مسمعي نهاية كل حلقة من سلسلة “افتح يا سمسم ابوابك نحن الأطفال”
- أدركتُ نفسي من بعد ذلك طالب يتلقى التعليم الابتدائي والثانوي في مدرسة “هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق”
- كبرت وأصبحت فتا يانعا أدرس الجامعة في كلية “هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق”
- أصبح لدي مواهب وطاقات ايجابية اسعدت بها جمهور الفرجة فوق خشبة مسرح مهيب في مركز ثقافي مهاب “هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق”.
يمكنك، ما دمت ثريًا، أن تهدي السعادة لجيرانك أو تهدي إليهم الشقاء
مش كذا وبس
- تدفق عطاء الكويت إلى رأسي مثل شلال من الجنة.. سقى زرع عقلي وغذّاه بإصدارات “عالم المعرفة”.. و”المسرح العالمي”.. و “ثقافة عالمية” و “مجلة العربي“.
- وجدت السينما بكل ما تحمله من رقي في مجمع حده السكني في العاصمة صنعاء هدية للشعب اليمني الشقيق.
- سهرت ليالٍ كثيرة مع القمر والنجوم فوق سقف البيت استمع وأنطرب لأثير إذاعة “هنا الكويت”
- مرضت لأول مرة في حياتي وتشافيت في مستشفى “هدية الكويت للشعب اليمني الشقيق”
- ما فيش بين كل الجيران الأثرياء في شبه الجزيرة العربية.. جاره واحدة مخلصة عملت بكل صدق وضمير.. من أجل اسعاد إنسان اليمن البائس والأخذ بيده في الطريق القويم.. من الظلمات إلى النور غير صاحبة السعادة والمقام الرفيع..
جارتنا الكويت
الثراء محنة أو عطاء.. وما من ثراء محترم أكثر من ثراء جار كريم.. لديه أخلاق فائقة لفعل كل ما بوسعه أن يفعله.. في سبيل سعادة جيرانه المتعثرون.
وما أسوأ حظ المجورة مع أثرياء آخرين.. أموالهم اغرقت جيلًا بأكمله من اليمنيين.. بهدايا عقيمة مفخخة على شاكلة “عذاب القبر”.. و “هيهات منا الذلة”.. تدفقت إلينا بغزارة وسخاء كبيرين.. وكان من نتائجها في المحصلة النهائية.. حربًا مدمرة ساحقة ماحقة “هدية الجوار الوهابي والفارسي للشعب اليمني الشقيق”
عشان كذا، أنا أحب الكويت.. جارة السعادة والعطاء الكبير، وقلبي زعلان ومفكود من جيران الشقاء.
التعليقات مغلقة.